Monday - January 20, 2025
Ich lebe aber; doch nun nicht ich, sondern Christus lebt in mir. Denn was ich jetzt lebe im Fleisch, das lebe ich im Glauben an den Sohn Gottes, der mich geliebt und sich selbst für mich dahingegeben hat. (Galater 2: 20)
مَعَ المَسِيحِ صُلِبْتُ فَأَحْيَا، لاَ أَنَا، بَلِ المَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي. (غلاطية 2: 20)
Weekly Devotion
اصنعوا أثمارا تليق بالتّوبة. (لوقا 3: 8)
كان يوحنا المعمدان (النبي يحيى) يوبّخ الناس على تركهم شريعة الله، كما أنزلها إلى نبيّه ورسوله موسى، ويبشرهم بالتوبة من أعمال الشر والرجوع الى ديانة الله الطاهرة. وكان يعظ الذين أتوا إليه طالبين التوبة بلهجة شديدة، لأنه كان يفهم عقليتهم وطبيعتهم البشرية، إذ أن الإنسان يحب التظاهر بالتوبة ولكن القلب بقي بعيداً عن الندم والشفاء الروحي. فلذلك كان يعلّم التائبين أن التظاهر بالتوبة لا ينفع بل أنهم يحتاجوا أن يُغيّروا قلوبهم وكل مسيرة حياتهم.
فكل من قال أنه تاب عن شره وهو لا يزال يستبد بأخيه الإنسان ولا يساعده، فهذا ليس فيه روح التوبة ولا روح الرحمة، ولن يحصل على غفران الله. ولكن الإنسان الذي يعلم بقُصره في هذا المجال ويتوب فيؤدي واجبه تجاه الآخرين دون إنقطاع، هذا فيه روح التوبة، وإله الحق يقوده على الصراط المستقيم الذي يؤدي الى مغفرة الخطايا والحياة الأبدية.
وكان يوحنا يعمّد بالماء الأشخاص الذين رأى في حياتهم روح التوبة. وكان يعلّمهم قائلاً: "أنا أعمدكم بالماء للتوبة. وأما الذي سيأتي من بعدي، فهو يعمدكم بالروح القدس لمغفرة الخطايا". وكانت شهادة يوحنا هذه تشهد للرّب ليسوع المسيح، الذي حُبل به بقوة الروح القدس في مريم العذراء ليؤسس هذا الفداء في العالم. وأعطى الله يسوع المسيح السلطان أن يُعمّد التائبين بالروح القدس لمغفرة الخطايا، لتثمر في حياتهم أعمال الروح والحق التي تليق بنعمة الله ورحمته السرمديّة.