Wednesday - November 6, 2024
بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ نُظْهِرُ أَنْفُسَنَا كَخُدَّامِ اللهِ: فِي صَبْرٍ كَثِيرٍ، فِي شَدَائِدَ، فِي ضَرُورَاتٍ، فِي ضِيقَاتٍ، (كورنثس 2 6: 4)
sondern in allem erweisen wir uns als die Diener Gottes: in großer Geduld, in Trübsalen, in Nöten, in Ängsten, (2 Korinther 6: 4)
Weekly Devotion
رَحْمَةُ الرَّبِّ فَإِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ عَلَى خَائِفِيهِ، وَعَدْلُهُ عَلَى بَنِي الْبَنِينَ. (مزمور 103: 17)
من هو الإنسان الذي يخاف الله؟ إنه الذي يعمل الخير ويبتعد عن الشر. الذي يكره المحاباة ويقوّم العدالة. الذي يكره التكبّر ويساعد المسكين. هذا هو الإنسان الذي يحبه الله ويمنحه مجده الأزلي. ولكن للأسف، كم من إنسان يدّعي بأنه يخاف الله ولكن هذه الصفات ليست موجودة في حياته ولا حتى روح هذه الصفات. ويا للأسف، كم من متديّن يدّعي بأنه من عباد الله ولكنّه لا يعرف شيئا مما يريده الله. فكيف يكون هذا عابدا لله ولا يعمل بمشيئته؟ يصوم ويصلي، ورائحة الشر تخرج منه. يقاتل في سبيل الله، ولكن عملياً يذبح المسكين. فما هذا النفاق في عيني الله؟ ألا تعلم، أيها الإنسان، أن الله يعرف القلب ويرى الغيب؟
فلنتب الى الله بقلب صادق وروح طاهر، ولنخف دينونته الرهيبة الذي لا يوجد فيها محاباة. فويلٌ للإنسان الذي يقع بين يدي الله لأن أجرته الموت الأبدي. وهنيئا للإنسان الذي يأتي الى الله بقلب حزين وتائب عن شره، ومعترفاً بأنه لا يستطيع ان يكمّل وصاي الله من تلقاء نفسه. هذا يشفق الله عليه ويخلق فيه قلباً جديداً وروحاً مستقيماً يجدد في داخله. وبهذا القلب الجديد وبهذا الروح المستقيم يستطيع الإنسان فعلاً أن يخاف الله، ويعمل الخير، ويُحافظ على حق المسكين. هذا يباركه الله الى الأبد ويدخله دار النعيم، ويعلن له ولبنيه باب رحمته الأزلية المعطاة لنا بواسطة الرب يسوع المسيح. آمين.