Saturday - December 21, 2024
مُرُورُ جَمَلٍ مِنْ ثَقْبِ إِبْرَةٍ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ. (مرقس 10: 25)
Weekly Devotion
الرَّبُّ إِلَهٌ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، بَطِيءُ الْغَضَبِ وَكَثِيرُ الإِحْسَانِ وَالْوَفَاءِ. (خروج 34: 6)
تُعتبر هذه الآية واحدة من أعظم آيات الكتاب المقدس، لأنها تعبّر عن عمق وعلو وعرض المحبة الإلهية لخليقته. فعلا، هذا الكلام لا يأتي من خالق ليس مبال بخليقته، بل من القدير الذي له غيرة كبيرة للإنسان الضعيف والضئيل. فيا لنعمة الله الرؤوفة مثل محبة الأم لطفلها. هكذا هي محبة الله لكل إنسان على وجه الأرض. فهو بطيء الغضب ولا يريد أن يدين الإنسان قبل أن يعطيه كثير من الفرص ليتوب إليه ويتنازل عن كبريائه. واذا تاب الإنسان ورجع الى حظيرة العباد الذين يعبدون الله، ليس بالفم فقط بل بروح الحق وعمل العدالة، حينئذ يحسن اليهم كل الإحسان ويوفي بوعده اليهم، في هذا العالم وفي الآخرة. ولكن، وهذا السؤال مهم هنا، كيف يمكننا أن نبقى في الحق والعدالة رغم ضعفاتنا وسقوطنا في أخطاء كثيرة؟
الجواب على هذا السؤال المهم موجود في القلب والروح. فمن يسكن روح طاهر في قلبه، هذا يثبت في الحق وميثاق الله يثبت ويتجدد في حياته. والذي ليس له هذا الروح القدس، لن يستطيع أن يبقى في ميثاق الله البار، بل يتدهور الى أسفل دون نهاية.
تتجلى هنا عظمة الرب يسوع المسيح، الذي بروح طاهر ثبت في ميثاق الله، فلذلك بعثه الله حيا في دار النعيم حيث هو حي وقيوم. فمن يقبل المسيح يحصل على الروح القدس هذا، الذي يغلب الخطية والفشل. ومن له يسوع المسيح له ميثاق الله الأزلي. آمين.