Skip to content

Tuesday - April 1, 2025
  

الاِحْتِمَاءُ بِالرَّبِّ خَيْرٌ مِنَ التَّوَكُّلِ عَلَى إِنْسَانٍ. (مزامير 118: 8)

Weekly Devotion

الّذين حُسبوا أهلا للحصول على ذلك الدّهر والقيامة من الأموات لا يزوّجون ولا يزوّجون. (لوقا 20: 35)

يعتقد البعض أنّ القضايا الدنيوية ستأخذ مجراها العادي بعد الممات. فأتى بعض اليهود المتديّنين الى الرّبّ يسوع المسيح ليناقشوا معه موضوع القايمة من بين الأموات. فوضعوا أمامه مثلاً معقّداً حول الزواج، يُصعب الجواب عليه بواسطة قوانين الشريعة. ومحور هذا الإشكال كان فكر بعض اليهود، بأنّه بعد القيامة سيبقى نظام الزّواج والجنس كما هو الحال على الأرض. فلذلك كان على الرّبّ يسوع المسيح أن يُصحّح تعاليمهم عن الشريعة ويُفهمهم أن الزّواج والجنس إنما هما هبة من الله للإنسان على الأرض، ولكنه لن يستعملهما بعد قيامة الأموات.

وأساس هذه الفكرة، الذي أوحاها لنا يسوع المسيح في إنجيله، هو، أنّ الله خلق الإنسان على صورته ذكرا وأنثى. فنرى أن الله خلق آدم وحواء على نفس المستوى في خليقته، فلهم نفس الحقوق، وبالأخص في الآخرة، حينما يكون الله قد تغلّب على الخطيّة التي دمّرت خليقته. وبما أنّ حواء كانت الأولى التي وقعت في التجربة وسقطت، لهذا السبب وضع الله الإمرأة تحت سيطرة الرجل الى يوم القيامة. ولكن بعد القيامة ترجع حواء الى مستواها الأصلي والذي هو في نفس مستوى آدم، أي الرجل. فيُقضى على دور الجنس كما هو كان على الأرض. فلذلك يجب علينا أن نعلم، أنّ في حياتنا الزّوجية، هذا الشّخص سيكون الأكبر في يوم القيامة، الذي خدم الآخر أكثر. فكل من يفهم سر التواضع والخدمة في كلام يسوع المسيح ، يفهم أيضاً قداسة الله وعدالته ويكون جاهزاً ليوم القيامة.