Skip to content

Commentaries
Arabic
رومية
  
5:9فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ.10لأَِنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ.11وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا بِاللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيْح الَّذي نِلْنَا بِهِ الآنَ الْمُصَالَحَةَ


افرح وابتهج.. لقد أصبحنا متبرِّرين أمام الله، لأجل اتِّحادنا الإِيْمَاني بالمَسِيْح. فلا يحقُّ للشَّيطان أن يشتكي علينا، لأنَّ دم المَسِيْح يُطهِّرنا، جسداً ونفساً وروحاً. وهذه الحالة تدوم إِلَى الأَبَدِ، لأنَّ شفاعة يسوع تُخلِّصنا مِن غضب الله يوم الدَّيْنُوْنَة.
يُعمِّقُنا بُوْلُس في يقين حقيقة الخلاص بالمعاني التَّالية:
أوَّلاً: لقد صُولِحْنا مع الله في الوقت الَّذي قضيناه في معاداته والتَّمرد عليه. وهذه المصالحة الَّتي لم نكن لنقوى لا على إنجازها، ولا على تكبُّد ثمنها الباهظ، وحتَّى إنَّنا لم نكن نستحقُّها، وهبها لنا الله مجَّاناً كهبة مِن هبات نعمته السَّخية. فأصبحت هذه المصالحة ممكنةً، بل وحقّاً لنا، بِوَاسِطَة ابن الله الَّذي تجسَّد ومات لأجلنا.
ثانياً: إذا كان موت يسوع قد أحدث انقلاباً مثيراً وتغييراً جذريّاً، فكم هو عظيمٌ بالحريّ الأثر الَّذي تُحْدثه حياته في تحقيق الخلاص، لا سيَّما وأنَّنا قد صُولِحْنا الآن مع الله بملء إرادتنا وصدق عزيمتنا، ونريد أن نعمل مشيئته مِن كلِّ قلوبنا، ونحب يسوع حتى تعمل قوَّته عملها فينا، ونلنا، بِوَاسِطَة إيماننا بحَمَل الله، الحَيَاة الأَبَدِيَّة الَّتي ليست إلاَّ حياة المَسِيْح نفسه، الرُّوْح القُدُس جوهر مَحَبَّة اللهِ. إنَّ هذه الآيات الإلهيَّة تُنشئ في قلوبنا سلاماً وفرحاً واطمئناناً وحمداً، فروح الرَّب هو عربون مستقبلنا المجيد، لأنَّ مَن يثبت في المحبَّة، يَثْبُت في الله، والله فيه.
ثالثاً: بلغت ببُوْلُس الجرأة حدَّ تسلُّقه درجات المجد كلِّها، حتَّى وقف على قمَّتها وقال: "بل نفتخر أيضاً بالله"، بمعنى أنَّ القُدُّوْس نفسه يحلُّ فينا، ونحن نَثبت فيه، لأنَّنا لم نتصالح وإيَّاه فحسب، بل إنَّ الرُّوْح القُدُس، الَّذي هو الله نفسه، قد جعل أجسادنا هيكلاً للاَّهوت.
فهل تَفتخر بحضور الله فيك؟ ألا فانكسِرْ أيُّها الإنسان، لأنَّك لست سوى عدم، واسجُد لربِّك الَّذي جعلك في شركةٍ معه، أنت الَّذي لا تستحقّ سوى الهلاك والموت. انظر كم رفعك موت المَسِيْح، وإلى أيّ درجةٍ رقَّاك.

الصَّلَاة
نسجد لقدرة المحبَّة المعلَنة في يسوع المصلوب، ونُسلم أجسادنا لدوافع المحبَّة الإلهيَّة الَّتي تشملنا ونحن بذهن مرفوض. إنَّنا لا نريد أن نُفكِّر بأنفسنا، بل نريد أن نغرق في بحر المحبَّة الإلهيَّة.
السُّؤَال
كيف ظهرَت مَحَبَّة اللهِ؟