Skip to content

Commentaries
Arabic
متى
  
21:6فَذَهَبَ التِّلْمِيذَانِ وَفَعَلا كَمَا أَمَرَهُمَا يَسُوعُ، (7) وَأَتَيَا بِالأَتَانِ وَالْجَحْشِ، وَوَضَعَا عَلَيْهِمَا ثِيَابَهُمَا فَجَلَسَ عَلَيْهِمَا. (8) وَالْجَمْعُ الأَكْثَرُ فَرَشُوا ثِيَابَهُمْ فِي الطَّرِيقِ. وَآخَرُونَ قَطَعُوا أَغْصَاناً مِنَ الشَّجَرِ وَفَرَشُوهَا فِي الطَّرِيقِ. (9) وَالْجُمُوعُ الَّذِينَ تَقَدَّمُوا وَالَّذِينَ تَبِعُوا كَانُوا يَصْرَخُونَ: أُوصَنَّا لابْنِ دَاوُدَ! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! أُوصَنَّا فِي الأَعَالِي! (2مل9:13، مز118:25-26)


جاء المسيح وفقاً للوعود القديمة ودخل أورشليم في موكب ملك المحبة، حاملاً سلام الله في قلبه، راكباً جحشاً لا فرساً كما يفعل الملوك الفاتحون. كان على أورشليم أن تفتح له الأبواب على مصراعيها، ويسجد سكانها له. فقد أتى ابن الله بجودته وتواضعه، وليس بدينونة وغضب وقساوة. أتى ليربح الضالين والخطاة الدنسين، مزمعاً أن يصير حملاً لله ورئيساً للكهنة، لكي يصنع بنفسه تكفيراً عن ذنوب الشعب.
أما الجماهير فلم تفهم غاية مجيئه الأول، بل تهللت بألسنتها، متمنية عصراً جديداً فائضاً بالرفاهية والسلطة والمجد. فهتفت له بالكلمات المعيَّنة لاستقبال رئيس الكهنة في الهيكل، لمصالحته الأمة مع الله. إلا أنهم أرادوا بهذا الهتاف والتهليل نزول عون الله وبركته عليهم ليغلبوا الرومان، بدلاً من حلول الغفران في قلوبهم.
إن الذين يتخدون المسيح ملكاً لهم أن يضعوا كل مالهم عند قدميه. الملابس علامة القلب، لأنه عندما يأتي المسيح ينبغي أن يقال للنفس انحني ليعبر (اشعياء51: 23). وبينما وضع التلاميذ ملابسهم على الأتان، قطع الجمهور الأغصان وفرشوها في الطريق، كما اعتادوا أن يصنعوا في عيد المظال علامة على الحرية والنصر والفرح، لأن سر ذلك العيد قيل عنه بصفة خاصة إنه يتعلّق بعصر الإنجيل (زكريا14: 16)
يأتي المسيح اليوم إليك وإلى شعبك في روحه، فهل تدرك هذا الإمتياز؟ يأتي متحدثاً بنعمة الله إليك ليسكن فيك، فماذا ستعمل؟ أتسجد له؟ هل شفتاك تسبحه وتضع نفسك وقوتك تحت تصرفه كما فرّش الشعب طريقه بملابسهم رمزاً لوضع ذواتهم بين يديه. ان ابن الله آت فكيف تستقبله؟
في ذلك الوقت، كان اليهود يعيشون تحت نير الإستعمار الروماني، فاستقبلوا المسيح بحماس سياسي لأنه لن يرفعك إلى المناصب الرفيعة ولن يهبك الغنى المادي. إنما الرب ناقلك من الزمن إلى الأبد، من الأنانية إلى المحبة، فإذا استقبلته بغايات بشرية سترفضه قريباً، لكن إذا طلبت غفران أثامك، وسلاماً مع الله لخدمات مستمرة، فيفتح قلبك ويحل فيك، ويبتدئ التهلل في حياتك ولن تنتهي غبطتك.

الصَّلَاة
أيها الآب، لست مستحقاً أن تدخل تحت سقفي. لكن طهّرني وقلوباً كثيرة من أمتنافتدخل وتتمركز فينا إلى الأبد. قدّسنا بقوتك، ولا تمرَّ بنا مروراً، بل امكث معنا ومع كل طالبيك المترقبينك في كل نواحي الأرض.
السُّؤَال
ماذا نتعلّم من دخول المسيح إلى أورشليم؟